تأسيس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل
تشكل الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة سياسية أتى متساوق مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوربا ولكن الاهم مع نمو إهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته لضمان هيمنتها وسيكون من الأمور الخلافية التتريخ أولوية عرض بعض المثقفين اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحول أوربا للرأسمالية وتشكل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى إرتأت هذه الإمبريالية فطرحت الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين وفي المقابل هناك من يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود وتجاوب هؤلاء معهم ولكن بالحالتين ولربما تفسير لعدم إمكانية الجزم يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم وكان الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية .
فتم تركيب الأفكار الأوربية القومية على اليهود في الوقت الذي إستفادت الحركة الصهيونية من العنصرية المتنامية في أوربا ضد اليهود وهناك من يدعي إسهامها بفاعلية في الدفع لهذه العنصرية إلا انه من المؤكد إحتفال قيادلات أساسية من الحركة الصهيونية بالمجازر التي إرتكبت بحق اليهود كممر إجباري ووحيد لدفعهم للهجرة وترافق ذلك بالتفاهم مع المركز الجديد للعالم (الولايات المتحدة) بمنع دخول اليهود لها بعد دفعهم للهجرة بوعود لإستقبالهم فتشكلت الخديعة الكبرى التي أودت بعشرات الألاف إلى وطن الآخرين لإستعماره
استراتيجيات الصهيونية 1844 الخطاب على استعادة اليهود من
مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحه الثانية خريطه أرض اسرائيل
الهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة
العثمانية بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا و بعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام
1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام
1903.
قبيل العام
1917 أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن اخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت ال
أرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في
كينيا مما حدا بالمندوب
الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض
فلسطين.